كانت تبلغ كليوباترا السابعة عشر من عمرها عندما اعتلت العرش مع اخيها "بطليموس الثالث عشر" الذى يصغرها بعدة سنوات .
فقد كانت ذات شخصية محبوبة وذكية وتتحدث العديد من اللغات "المصرية –اليونانية –النوبية- الارامية –السورية"
فكان طموح تلك الملكة وقوتها اثارا عليها ، فقد دبر رجال القصر خطة للوقيعة بينها وبين اخيها ، فنتج عنها هروب كليوباترا الى خارج الاسكندرية حيث الى "طيبة " ،ثم ذهبت الى شبه الجزيرة العربية ،وهناك بدأت فى اعداد حيش لكى تستعيد ملكها وتقدمت بالزحف بهذا الجيش حتى وصلت الى "بلوظة" شمال سيناء .
فى تلك اللحظة قامت حرب فى روما بين (قيصر و بومبى ) انتهت بهزيمة بومبى فهرب الى مصر ، وطلب بومبى من بطليموس الثالث عشر اللجوء الى مصر وحمايته ، فارسل له بطبيموس رسولا لقتله وقاموا بقطه راسه واصبعه .
فقام بطليموس الثالث عشر بتقديم راس بومبى واصبعه الذى يحمل الخاتم الى قيصر ، وذلك اثناء زيارته للاسكندرية .
وعند سماع كليوباترا بوجود قيصر بالاسكندرية قررت ان تقابله لتقص عليه حكايتها واحقيتها فى الحكم ، فنجحت بعد الاتفاق مع اتباعها ان يلذوها داخل سجادة للوصول الى القصر الملكى الذى يمكث فيه قيصر
فكانت النتيجة ان قيصر وقع فى حب كليوباترا من اول نظرة .
فقام باستدعاء بطليموس الثالث عشر ، الذى قام بالصراخ عن رؤيته لكليوباترا ،
ونتج عن ذلك قيام اتباع الملك باستثارة اهل الاسكندرية ضد قيصر ،فقامت حرب الاسكندرية عام 48ق.م ، بين قيصر واهل الاسكندرية ، انتهت بتمكن قيصر بالاستيلاء على جزء من الاسطول الملكى المصرى ، كما قام بحرق الاسطول عند فشله فى الاستيلاء على الميناء حيث امتدت النيران الى مكتبة الاسكندرية واحراق جزء كبير منها . وهزيمة بطليموس وغرقه فى المياه اثناء هروبه.
علاقة كليوباترا ب قيصر :
اتخذ قيصر من كليوباترا عشيقة له رغم انه يبلغ ضعف عمرها ، وذهب معا فى رحلة نيلية حتى وصلوا الى اسوان وعند عودتهما كانت كليوباترا حاملا ، وانجبت له طفلا يدعى " قيصرون" .
فاضطر قيصر العودة بمفرده الى روما ، وذلك بع ان اعاد لمصر قبرص .
وبعد مكوثه بفترة ، ارسل لكليوباترا لكى تحضر لزيارته ومعها ابنها الى روما، واستجابت للدعوة وذهبت برفقة اخيه الاضغر "بطليموس الرابع عشر"
حيث كان الغرض الظاهر لهذة الزيارة هو التاكيد على المعاهدة بين مصر وروما ، ولكن الهدف الحقيقى للزيارة كان التاكيد على العلاقة بينها وبين قيصر .
والجدير بالذكر ان القانون الرومانى حينذاك لا يسمح الا بوجود زوجة واحدة للفرد ، لذلك كانت كليوباترا فى نظر الرومان عشيقة له .
يذكر بان مجرد وصولها لروما عاملت السيناتور الرومانى معاملة سيئة مما اثار عليها وجعلهم يكرهونها .
وبعد مقتل قيصر على يد السيناتور "كاسيوس" ، هربت كليوباترا من روما الى مصر ، وبمجرد عودتها الى مصر قتل بطليموس الرابع عشر وربما بتدبير منها حتى تنفرد بحكم البلاد ،
وعندذ قامت باعلان ابنها "قيصرون" شريكا لها فى حكم البلاد
علاقة كليوباترا ب انطونيوس :
بعد مقتل قيصر وقيام حرب اهلية بين انصار قيصر وقتلة قيصر ،وانتهت الحرب بمصرع قتلة قيصر على يد "انطونيوس واكتافيوس " وتقسيم الممتلكات الرومانية بينهم ، فكان الجزء الشرقى من نصيب انطونيوس ، حيث وصلت ممتلكاته فى الشرق الى "ليبيا"
كما ارسل فى استدعاء كليوباترا فلم تستجب لهذا النداء فى باد الامر ، فقام باستدعائها للمرة الثانية فاجابت ، لانها حينذاك كانت تحتاج لانطونيوس لحمايتها ،بينما انطونيوس يحتاج ثروة مصر ، فكان طلب كليوبارا من انطونيوس قتل شقيقتها "ارسينوى" التى هربت خارج مصر الى اسيا الغربية وذلك لكى تؤمن الحكم لابنها ، وبالفعل قام انطونيوس بقتلها . وعاد انطونيوس مع كليوباترا الى مصر وقضيا وقتا ممتعا ،
وعندئذ اضطرته الظروف للعودى الى روما ، حيث اجبر على الزواج من "اوكتافيا " شقيقة اكتافيوس ، وفى ذلك الاثناء انجبت كليوباترا توأما من انطونيوس هما
"كليوباترا السلينى (القمر) _ والاسكندر هليوسى (الشمس) " ، وبعد انهاء اقامته فى روما ذهب انطونيوس الى سوريا وتم اعلان زواجهما هناك ، وكانت هدية الزواج هى الممتلكات المصرية فى اسيا ومن بينها منطقة "جوف سوريا والاردن "
فهذه الهدية كانت بمثابة الشرارة التى اشعلت الحرب بين انطونيوس واكتافيوس ، وكذلك اتهام اكتافيوس بان انطونيوس هجر اخته "اوكتافيا " وبالاساءة الى سمعة قيصر والعمل ضد المصالح الرومانية .
لذلك قامت الحرب بينهما فى عام 32ق.م ، وكانت باسم معركة "اكتيوم" وانتهت بهزيمة اسطول انطونيوس ، بينما لم يتدخل الاسول المصرى لمساندة انطونيوس حيث كان يراقب من بعد .
فكان قرار كليوباترا بعد هزيمة انطونيوس انسحاب الاسطول المصرى والعودة الى مصر ،.
وعند سماع انطونيوس بانسحاب كليوباترا ترك المعركة وعاد خلفها ، وعند وصوله الى مصر سمع بموت كليوباترا ولهذا قام بقتل نفسه وانتحر ، مما ادىذلك الى احتلال اكتافيوس منطقة سوريا وبدا زحفه نحو مصر
وعند ووصله الى مصر علمت كليوباترا بنيته بان ياخذها اسيرة وعرضها فى شوارع روما ،
لذلك قررت الانتحار فضلا من وقوعها فى الاسر
كما قام اكتافيوس بقتل " قيصرون واسكندر هليوس وكليوباترا سلينى ابناء كليوباترا ، وضم مصر الى الجمهورية الرومانية ، الذى قام بتحويلها الى امبراطورية رومانية واعلن نفسه امبراطورا ولقب "اغسطس" اى المهيب
اعداد : عمر عارف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق