ابيدوس تعنى "ابجو" اى المكان المقدس ، حيث يقع فى جنوب مصر بمحافظة سوهاج مركز البلينا يبعد عن المحافظة نحو 50كم .
تعتبر هذه المدينة من اهم المدن المقدسة فى مصر القديمة ،حيث انها كان لها النصيب الاكبر فى اسطورة "اوزويرايزس" لاعتقاد السائد بانها تضمنت جثمان الاله اوزير .
ومن ثم اصبح من واجب المصريين القدماء الترحال اليها للزيارة .
من اهم المناطق الاثرية بمنطقة ابيدوس:
معبد سيتى الاول - معبد رمسيس الثانى
1. معبد سيتى الاول : بنى هذا المعبد فى عام 1318 ق.م فى عهد الملك سيتى الاول .
واكمل بناءه فى بداية عهد رمسيس الثانى عام 1304 ق.م ، فقد خصص هذا المعبد لعبادة ثالوث "ابيدوس ازوريس وايزيس وحورس"
ترجع اهمية هذا المعبد الى احتوائه على7مقاصير فى قداسه خصص منها لالهه المعبد . ويعتبر هذا المعبد من اكمل المعابد المصرية وانه مازال بحالة جيدة
كما يضم هذا المعبد معبدا صغيرا خاص لعبادة الاله "سوكر" اله الموتى سقارة.
وينقسم هذا المعبد معماريا الى :
- ميناء بحرى يتقدم المعبد _ الفناء الاول _ الفناء الثانى
- صالة الاعمدة الاولى _ صالة الاعمدة الثانية
- قدس الاقداس _ معبد اوزوريس _ معبد سوكر اوزير
- ممر الملوك _ ممر الثور
واجهة المعبد : كانت تضم هذه الواجهة سبعة ابواب يؤدى كل منها فى نهايته الى مقصورة خاصة باحد الالهة ، ولكن هذه الابواب قد اغلقت فى عهد الملك رمسيس الثانى ماعدا ثلاثة منها .
اسماء الملوك التى وردت فى المبنى : قد وجدت عده خراطيش للملك سيتى الاول امام الممر المنحدر ، وكذلك خراطيش للملك "مرنبتاح" ابن الملك رمسيس الثانى
2. معبد الملك رمسيس الثانى:
يقع هذا المعبد الى شمال معبد والده سيتى الاول بحوالى 1 كم ، وهذا المعبد بنى على حافة الصحراء من اجل الاله اوزوريس .
وقد فقد من هذا المعبد بعض عناصره المعمارية ، ولكن الجزء الباقى منها عليه نقوش فى غاية الدقة والجمال ومازال يحتفظ بالالوان الزاهية ولم يتبق من ارتفاع جدرانها غير نحو 2.5 متر .
هيكل المعبد :
اولا : الجدار الغربى للمعبد من الخارج : يتضمن ذلك الجدار مجموعة من المناظر الخاصة بمعركة قادش ، فالجزء العلوى لهذا الجدار مهمشم ولم يتبق منه سوى المناظر المسجلة على الجزء السفلى الذى يبدا من الجنوب الى الشمال ، ويتكون من ثلاث مناظر
المنظر الاول :يحتوى على مجموعة من العربات الحربية مع فرقة جنود المشاه للجيش المصرى
المنظر الثانى : مصور عليه المعسكر المصرى ، فنرى به فرقة من جنود المشاه مسلحين بالتروس والحراب الطويلة والسيوف ، وفى الجزء السفلى لهذا االجدار صورة عربة رمسيس الثانى عليها شمسية حوافها مروحية الشكل .
المنظر الثالث : صور بعض احداث المعركة ، حيث نرى احد الجنود المصريين وهو يطعن جندى حيثى .
ثانيا : الجدار الشمالى للمعبد من الخارج
يوجد عليه مجموعة من المناظر الحربية الخاصة بمعركة قادش ، ويظهر الجزء العلوى منه مهشم ،
ويتكون من سبع مناظر من الجهة الغربية
الاول : يوضح هذا المظهر دراما حربية لنهاية معركة قادش ،مناظر لجيش الاعداء وبقايا عرباتهم وخيولهم وهى غرقى فى نهر العاصى.
الثانى : حيث يصور مجموعة من جنود الحيثيين يقفون على حافتى نهر العاصى يحاولون انقاذ زملائهم من الغرق .
الثالث : صور لمجوعة من جنود الحيثيين واقفين ممسكين باسلحتهم خلف مجموعة من جنود الانقاذ لانقاذ الغرقى واسعافهم .
الرابع : ينقسم هذا المنظر الى جزئين ،
_ الجزء العلوى ، يظهر فيه الملك واقفا على عربته يلتقط الاسهم من كنانه السهام ،
_ الجزء السفلى ، منظر لمجموعة من العربات الحربية الحيثية
الخامس : يتكون هذا المنظر من ابرعة سجلات ، السجل العلوى مهشم اما باقى السجلات الثلاثة ظهرت عليها مجموعة من الجنود المصريين وكبار رجال الدولة يقودون الاسرى وكذلك عرباتهم الحربية.
السادس :يصور هذا المنظر ، منظرا للمعسكر الحيثى الممتمركز بين نهر العاصى .
السابع : يتكون هذا المنظر من سجلين ، السجل العلوى يصور العربة الملكية لرمسيس الثانى ، اما السجل السفلى ، يصور مجموعة من الجنود المشاه المصريين وهم يحملون الدروع والسهام ، وجندى من بينهم ينفخ فى النفير معلنا انتهاء الحرب وانتصار الجيش المصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق