بعض معالم مدينة الاسكندرية القديمة
"دار الحكمة والمكتبة"
كانت الاسكندرية منذ القرن الثالث تتمتع بمركز ثقافى ممتاز ، ويرجع ذلك الفضل الى دار الحكمة والمكتبة بها.
انشئت دار الحكمة على نمط مدرسة اثينا الفلسفية ، حيث كانت تقع فى الحى الملكى ، وذلك على حد علم المؤرخ "سترايون" وكانت تشمل منتزها وبهوا للاعمدة وبناء كبيرا به قاعة للاجتماعات .
وكان لهذه الدار موارد مالية خاصة يشرف عليها رئيس كان يعينه الملك طوال عصر البطالمة ، حيث يمكن تشبيه نظام هذه الدار بنظم الجامعات فى عصرنا الحالى، الا ان علماء دار الحكمة كانوا غير مكلفين بالقاء المحاضرات بل كانوا متفرغين لدراستهم وابحاثهم .
ام بالنسبة للمكتبة : فقد تسابق ملوك البطالمة فى جمع نفاس الكتب من كل مكان وبكل الوسال حتى اصبحت مكتبة الاسكندرية اكبر واغنى المكتبات فى ذلك الوقت .
حيث كانت تحتوى على ما لايقل عن نصف مليون مجلد ، حيث كانت قبلة انظار العلماء من كل مكان ووفد الى الاسكندرية الفلاسفة وغيرهم من علوم الطبيعة والجغرافيا والفلك والرياضة والطب وذلك بغية البحث والدراسة ، حتى اصبحت دار الحكمة والمكتبة كعبة للباحثين.
الى ان قام الامبراطور "اوريليان"عام272م باحراق الحى ، حيث دمر جانب كبير من الدار ، حيث فقدت المكتبة اهميتها حتى اختفت من الوجود فى القرن الرابع الميلادى ، مما اضطر العلماء الى الانتقال الى المكتبة الصغرى بالسرابيوم ، ورحل البعض الاخر عن البلاد .
المكتبة الصغرى بالسرابيوم: فقد كان ظهور المسيحية وانتشارها فى القرن الرابع بمثابة الضربة القاضية لها ، فقد دمر المعبد واحرق بما فيها فى ذلك الوقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق